وفي سنة أربع وثمانين ومائة رجع الرشيد من الرقة إلى بغداد ، فأخذ الناس بأداء بقايا الخراج الذي عليهم ، وولى رجلا يضرب الناس على ذلك ويحبس ، وولى على أطراف البلاد ، وعزل وقطع ووصل .

وخرج بالجزيرة أبو عمرو الشاري ، فبعث إليه الرشيد من قتله بشهرزور .

وفيها : غرق أكثر بغداد بزيادة الماء . وفيها ولى الرشيد حمادا البربري اليمن ومكة ، وولى داود بن يزيد بن حاتم المهلبي السند ، ويحيى الحرشي الجبل ، ومهرويه الرازي طبرستان ، وقام بأمر إفريقية إبراهيم بن الأغلب ، فولاه إياها الرشيد . وفيها طلب أبو الخصيب الأمان فأمنه علي بن عيسى بن ماهان . وحج بالناس إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي .

وكان على الموصل وأعمالها يزيد بن مزيد بن زائدة الشيباني .

( وفيها سار عبد الله بن عبد الرحمن البلنسي إلى مدينة أشقة من الأندلس ، فنزل بها مع أبي عمران ، ومع العرب ، فسار إليهم بهلول بن مرزوق ، وحاصرهم فيها ، فتفرق العرب عنهم ، ودخل بهلول مدينة أشقة ، وسار عبد الله إلى مدينة بلنسية فأقام بها ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية