ذكر عدة حوادث
وفي سنة تسع وثمانين ومائة فادى الرشيد الأسارى من المسلمين الذين كانوا ببلاد الروم ، فيقال : إنه لم يبق بها أسير من المسلمين . فقال فيه بعض الشعراء الألباء :
وفكت بك الأسرى التي شيدت لها محابس ما فيها حميم يزورها على حين أعيا المسلمين فكاكها
وقالوا سجون المشركين قبورها
وفيها رابط القاسم ابن هارون الرشيد بمرج دابق محاصرا الروم . وفيها حج بالناس العباس بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس . وفيها ولى الرشيد عبد الله بن مالك طبرستان ، والري ، [ والرويان ] ، ودنباوند ، وقومس وهمذان ، وهو متوجه إلى الري ، فقال أبو العتاهية في مسيره إليها ، وكان الرشيد ولد بها : إن أمين الله في خلقه حن به البر إلى مولده ليصلح الري وأقطارها ويمطر الخير بها من يده وفي هذه السنة : قدم سعيد الجرشي بأربعمائة رجل من طبرستان ، فأسلموا على يد الرشيد .