ثم دخلت سنة ست عشرة ومائتين
ذكر
فتح هرقلة
في هذه السنة عاد المأمون إلى بلاد الروم ، وسبب ذلك أنه بلغه أن ملك الروم قتل ألفا وستمائة من أهل طرسوس والمصيصة ، فسار حتى دخل أرض الروم في جمادى الأولى ، فأقام إلى منتصف شعبان .
وقيل : كان سبب دخوله إليها أن ملك الروم كتب إليه وبدأ بنفسه ، فسار إليه ، ولم يقرأ كتابه ، فلما دخل أرض الروم أناخ على أنطيغوا ، فخرجوا على صلح ، ثم سار إلى هرقلة ، فخرج أهلها على صلح .
ووجه أخاه أبا إسحاق المعتصم ، فافتتح ثلاثين حصنا ، ومطمورة .
ووجه يحيى بن أكثم من طوانة ، فأغار وقتل وأحرق ، فأصاب سبيا ورجع .
ثم سار المأمون إلى كيسوم ، فأقام بها يومين ، ثم ارتحل إلى دمشق .