ذكر عدة حوادث

وفيها ولى المنتصر أبا عمرة أحمد بن سعيد ، مولى بني هاشم ، بعد البيعة له بيوم ، المظالم ، فقال الشاعر :


يا ضيعة الإسلام لما ولي مظالم الناس أبو عمره     صير مأمونا على أمة
وليس مأمونا على بعره



وحج بالناس محمد بن سليمان الزينبي .

واستعمل على دمشق عيسى بن محمد النوشري .

( وفيها سار جيش للمسلمين بالأندلس إلى مدينة برشلونة ، وهي للفرنج ، فأوقعوا بأهلها ، فراسل صاحبها ملك الفرنج يستمده ، فأرسل إليه جيشا كثيفا ، وأرسل المسلمون يستمدون ، فأتاهم المدد ، فنازلوا برشلونة ، وقاتلوا قتالا شديدا ، فملكوا أرباضها ، وبرجين من أبراج المدينة ، فقتل من المشركين بها خلق كثير ، وسلم المسلمون ، وعادوا وقد غنموا . وفي سنة سبع وأربعين ومائتين سار العباس إلى سرقوسة ، فغنم وسار إلى غيران قرقنة ، فاعتل ذلك اليوم ، ومات بعد ثلاثة أيام ، ثالث جمادى الآخرة ، فدفن هناك ، فنبشه الروم ، وأحرقوه ، وكانت ولايته إحدى عشرة سنة ، وأدام الجهاد شتاء وصيفا ، وغزا أرض قلورية ، وانكبرده وأسكنها المسلمين .

التالي السابق


الخدمات العلمية