قتل أحمد بن إسرائيل وأبي نوح وفي يوم الخميس لثلاث بقين من رمضان أمر صالح بن وصيف بضرب أحمد بن إسرائيل الذي كان وزيرا ، وأبي نوح عيسى بن إبراهيم الذي كان نصرانيا فأظهر الإسلام ، وكان كاتب قبيحة فضرب كل واحد منهما خمسمائة سوط بعد استخلاص أموالهما ، ثم طيف بهما على بغلين منكسين فماتا ، وهما كذلك ولم يكن ذلك عن رضا المهتدي بالله ، ولكن لا يقدر على الإنكار على صالح بن وصيف في بادئ الأمر . ولما بلغ المهتدي ضربهما قال : أما عقوبة إلا السوط والقتل ، أما يكفي الحبس ؟ إنا لله وإنا إليه راجعون ! يكرر ذلك مرارا .