ذكر عدة حوادث
وفيها وقع
الوباء في كور دجلة ، فهلك منها خلق كثير ببغداذ ، وواسط ، وسامرا ، وغيرها .
وفيها قتل سرسجارس ببلاد الروم مع جماعة كثيرة من أصحابه .
وفيها كانت هدة عظيمة هائلة بالصيمرة ، ثم سمع من ذلك اليوم هدة أعظم من الأولى ، فانهدم أكثر المدينة ، وتساقطت الحيطان ، وهلك من أهلها زهاء عشرين ألفا .
وفيها مات
ياركوج التركي في رمضان ، وصلى عليه أبو عيسى بن المتوكل ، وكان صاحب مصر ، ومقطعها ، ودعي له فيها قبل أحمد بن طولون ، فلما توفي استقل أحمد بمصر .
وفيها كانت وقعة بين ( أصحاب ) موسى بن بغا وأصحاب الحسن بن زيد العلوي ، فانهزم أصحاب الحسن .
وفيها أسر مسرور البلخي جماعة من أصحاب مساور الشاري ، وسار مسرور إلى البوازيج ، فلقي مساورا هناك ، فكان فيها بينهما وقعة أسر فيها من أصحاب مسرور جماعة ، ثم انصرف في ذي الحجة إلى سامرا ، واستخلف على عسكره بحديثة الموصل جعلان .
وفيها رجع أكثر الناس من القرعاء خوف العطش ، وسلم من سار إلى مكة ، وحج بالناس الفضل بن إسحاق بن الحسن .
( وفيها أوقع بأعراب بتكريت كانوا أعانوا مساورا الشاري ) .
وفيها أوقع مسرور البلخي بالأكراد اليعقوبية ، فهزمهم ، وأصاب فيها .
وفيها صار محمد بن واصل في طاعة السلطان ، وسلم فارس إلى محمد بن الحسن بن أبي الفياض .
وفي ربيع الآخر منها وصل سعيد بن أحمد الباهلي إلى باب السلطان ، فضرب سبعمائة سوط حتى مات ، ثم صلب .
وفيها قتل قاض وأربعة وعشرون رجلا من أصحاب صاحب الزنج عند باب العامة بسامرا .
وفيها رجع محمد بن واصل إلى طاعة السلطان ، وحمل خراج فارس وتمهدت الأمور هناك ، واستقلت على السداد . وفي يوم الخميس لسبع خلون من رمضان ، أخذ رجل من باب العامة بسامرا ذكر عنه أنه يسب السلف ، فضرب ألف سوط حتى مات .