وفي المحرم من سنة خمس وستين ومائتين
حاصر أحمد بن طولون نائب الديار المصرية مدينة أنطاكية وفيها سيما الطويل ، فلم يزل حتى فتحها بعد حروب يطول ذكرها ، وقتل سيما المذكور . وأقام بها حتى جاءته هدايا ملك الروم وفي جملتها أسارى من المسلمين ، مع كل أسير مصحف ، ومنهم عبد الله بن رشيد بن كاوس الذي كان عامل الثغور فاجتمع لأحمد بن طولون ملك الشام بكماله مع الديار المصرية ; لأنه لما مات نائب دمشق أماجور ، ركب ابن طولون من مصر ، فتلقاه ابن أماجور إلى الرملة فأقره عليها ، وسار إلى دمشق فدخلها ، ثم إلى حمص فتسلمها ، ثم إلى حلب فاستحوذ عليها ، ثم ركب إلى أنطاكية ، .