الحرب بين عسكر عمرو بن الليث وبين عسكر الموفق

في سنة أربع وسبعين ومائتين سار الموفق إلى فارس لحرب عمرو بن الليث الصفار ، فبلغ الخبر إلى عمرو ، فسير العباس بن إسحاق في جمع كبير من العسكر إلى سيراف ، وأنفذ ابنه محمد بن عمرو إلى أرجان ، وسير أبا طلحة شركب صاحب جيشه ، على مقدمته ، فاستأمن أبو طلحة إلى الموفق ، وسمع عمرو ذلك ، فتوقف عن قصد الموفق .

ثم إن أبا طلحة عزم على العود إلى عمرو ، فبلغ الموفق خبره فقبض عليه بقرب شيزار ، وجعل ماله لابنه المعتضد أبي العباس ، وسار يطلب عمرا ، فعاد عمرو إلى كرمان ، ومنها إلى سجستان على المفازة ، فتوفي ابنه محمد بالمفازة ، ولم يقدر الموفق على أخذ كرمان ( وسجستان من عمرو فعاد عنه ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية