من توفي في سنة ثمان وسبعين ومائتين من الأكابر

إبراهيم بن الهيثم بن المهلب، أبو إسحاق البلدي إبراهيم بن الهيثم بن المهلب ، أبو إسحاق البلدي .

سمع من جماعة ، وروى عنه النجاد ، وأبو بكر الشافعي ، وكان ثقة ثبتا . توفي في جمادى الآخرة من هذه السنة .

إبراهيم بن شبابة ، مولى بني هاشم إبراهيم بن شبابة ، مولى بني هاشم وكان شاعرا مليح النادرة .

وعن سليمان بن يحيى بن معاذ قال : قدم على نيسابور إبراهيم بن شبابة الشاعر البصري ، فأنزلته علي ، فجاء ليلة من الليالي وهو مكروب ، قد هاج ، فجعل يصيح بي : يا أبا أيوب ، فخشيت أن يكون قد غشيته بلية . فقلت : ما تشاء؟ فقال :


أعياني الشادن الربيب

فقلت : بماذا؟ فقال :


إليه أشكو فلا يجيب

فقلت داره [ وداوه ] فقال :


من أين أبغي دواء دائي      (وإنما دائي) الطبيب

فقلت : إذا يفرج الله عز وجل . فقال :


يا رب فرج إذن وعجل     فإنك السامع المجيب

[ قال ] : ثم انصرف .

الحسن بن علي بن مالك بن أشرس بن عبد الله بن منجاب ، أبو محمد الشيباني ، المعروف بالأشناني الحسن بن علي بن مالك بن أشرس بن عبد الله بن منجاب ، أبو محمد الشيباني ، المعروف بالأشناني .

حدث عن يحيى بن معين وغيره . روى عنه : ابن مخلد . وتوفي في شعبا? هذه السنة ، وصلى عليه أبو بكر بن أبي الدنيا .

[ قال أبو الحسين بن المنادي ] : كتب الناس عنه ، وكان به أدنى لين .

عبد الكريم بن الهيثم بن زياد ، أبو يحيى القطان عبد الكريم بن الهيثم بن زياد ، أبو يحيى القطان .

سافر وجال ، وسمع سليمان بن حرب ، وأبا نعيم ، وأبا الوليد الطيالسي في خلق كثير . روى عنه : البغوي ، وابن صاعد ، وكان ثقة ثبتا مأمونا . توفي في شعبان هذه السنة .

عبدة بن عبد الرحيم عبدة بن عبد الرحيم .

كان من أهل الدين والجهاد . وعن أبو العباس أحمد بن علي قال : قال عبدة بن عبد الرحيم : خرجنا في سرية إلى أرض الروم ، فصحبنا شاب لم يكن فينا أقرأ للقرآن منه ، ولا أفقه ولا أفرض ، صائم النهار ، قائم الليل ، فمررنا بحصن فمال عنه العسكر ، ونزل بقرب الحصن ، فظننا أنه يبول ، فنظر إلى امرأة من النصارى تنظر من وراء الحصن ، فعشقها فقال لها بالرومية : كيف السبيل إليك؟ قالت : حين تنصر ويفتح لك الباب وأنا لك . قال : ففعل فأدخل الحصن ، قال : فقضينا غزاتنا في أشد ما يكون من الغم ، كأن كل رجل منا يرى ذلك بولده من صلبه ، ثم عدنا في سرية أخرى ، فمررنا به ينظر من فوق الحصن مع النصارى ، فقلنا : يا فلان ، ما فعلت قراءتك؟ ما فعل علمك؟ ما فعلت صلواتك وصيامك قال اعلموا أني نسيت القرآن كله ما أذكر منه إلا هذه الآية : ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون .

محمد بن أحمد بن الوليد بن محمد محمد بن أحمد بن الوليد بن محمد بن [برد بن يزيد بن] سخت ، أبو الوليد الأنطاكي .

سمع رواد بن الجراح ، ومحمد بن كثير الصنعاني ، ومحمد بن عيسى الطباع ، وغيرهم . قدم بغداد فحدث بها ، فروى عنه : أبو عبد الله المحاملي ، وأبو الحسين بن المنادي ، وأبو بكر الشافعي ، وغيرهم . قال النسائي : هو أنطاكي صالح ، وقال الدارقطني : هو ثقة . توفي [ في هذه السنة ] راجعا من مكة .

إدريس بن سليم الفقعسي الموصلي وممن توفي فيها أيضا :

إدريس بن سليم الفقعسي الموصلي . قال ابن الأثير : وكان كثير الحديث والصلاح . إسحاق بن كنداج وإسحاق بن كنداج نائب الجزيرة وكان من ذوي الرأي الشجعان المشهورين ، وقام بما كان إليه ولده محمد . ويازامان نائب طرسوس جاءه حجر منجنيق من بلدة كان يحاصرها ببلاد الروم ، فمات منه ، وذلك في رجب من هذه السنة ، ودفن بطرسوس ، فولي نيابة الثغر بعده أحمد العجيفي بأمر خمارويه بن أحمد بن طولون ، ثم عزله عن قريب بابن عمه موسى بن طولون . عبد الكريم الديرعاقولي وتوفي فيها عبد الكريم الديرعاقولي .

التالي السابق


الخدمات العلمية