عدة حوادث

في سنة ثلاث وثمانين ومائتين وفي شوال مات [ علي بن ] محمد بن أبي الشوارب القاضي ، وكانت ولايته للقضاء بمدينة المنصور ستة أشهر .

وفيها ، ( في رمضان ، تحارب عمرو بن الليث الصفار ورافع بن هرثمة ، فانهزم رافع ، وكان سبب ذلك أن عمرا فارق ) نيسابور ، فخالفه إليها رافع وملكها ، وخطب فيها لمحمد بن زيد العلوي ، فرجع عمرو من مرو إلى نيسابور فحصرها ، فانهزم رافع منها ، ووجه عمرو في طلبه عسكرا ، فلحقوه بطوس ، فانهزم منهم إلى خوارزم ، فلحقوه بها ، فقتلوه وأرسلوا رأسه إلى المعتضد ، فوصله سنة أربع وثمانين [ ومائتين ] في المحرم ، فأمر بنصبه ببغداذ ، وخلع على القاصد به . وفيها كتب المعتضد إلى الآفاق برد ما فضل عن سهام ذوي الفرض إذا لم تكن عصبة إلى ذوي الأرحام وذلك عن فتيا أبي حازم القاضي ، وقد قال في فتياه : إن هذا اتفاق من الصحابة إلا زيد بن ثابت فإنه تفرد برد ما فضل والحالة هذه إلى بيت المال . ووافق علي بن محمد بن أبي الشوارب لأبي حازم ، أفتى القاضي يوسف بن يعقوب بقول زيد فلم يلتفت إليه المعتضد ، وأمضى فتيا أبي حازم ومع هذا ولى القاضي يوسف بن يعقوب قضاء الجانب الشرقي وخلع عليه خلعا سنية أيضا ، وقلد أبا حازم قضاء أماكن كثيرة وكذلك لابن أبي الشوارب وخلع عليه خلعا سنية أيضا .

التالي السابق


الخدمات العلمية