في سنة أربع وثمانين ومائتين كان فتنة بطرسوس بين راغب مولى الموفق وبين دميانة .

وكان سبب ذلك أن راغبا ترك الدعاء لهارون بن خمارويه بن أحمد بن طولون ، ودعا لبدر مولى المعتضد ، واختلف هو وأحمد بن طوغان ، فلما انصرف أحمد بن طوغان من الفداء سنة ثلاث وثمانين [ ومائتين ] ركب البحر ومضى ، ولم يدخل طرسوس ، وخلف دميانة بها للقيام بأمرها ، وأمده ابن طوغان ، فقوي بذلك ، وأنكر ما كان يفعله راغب ، ( فوقعت الفتنة ، فظفر بهم راغب ) ، فحمل دميانة إلى بغداذ .

التالي السابق


الخدمات العلمية