وفي سنة خمس عشرة وثلاثمائة وفي صفر منها كان قدوم علي بن عيسى بن الوزير من دمشق إلى بغداد وقد تلقاه الناس إلى أثناء الطريق ، فمنهم من لقيه إلى الأنبار ومنهم دون ذلك . وحين دخل إلى الخليفة المقتدر خاطبه الخليفة فأحسن مخاطبته ، ثم انصرف إلى منزله ، فبعث وراءه بالفرش والقماش وعشرين ألف دينار ، واستدعاه من الغد ، فخلع عليه ، فأنشد وهو في الخلعة :
ما الناس إلا مع الدنيا وصاحبها فكيفما انقلبت يوما به انقلبوا يعظمون أخا الدنيا فإن وثبت
يوما عليه بما لا يشتهي وثبوا
.