من توفي في سنة خمس عشرة وثلاثمائة من الأكابر

إسحاق بن أحمد بن جعفر ، أبو يعقوب الكاغذي إسحاق بن أحمد بن جعفر ، أبو يعقوب الكاغذي :

حدث بمصر واستوطن تنيس ، وحدث بها وأم في جامعها . روى عنه يعقوب الدورقي ، وغيره . وتوفي بدمياط في هذه السنة .

أيوب بن يوسف بن أيوب بن سليمان ، أبو القاسم البزاز المصري [أيوب ] بن يوسف بن أيوب بن سليمان ، أبو القاسم البزاز المصري :

سكن بغداد وحدث بها . روى عنه ابن شاهين ، وتوفي في هذه السنة .

بدر الشرابي بدر الشرابي :

توفي في جمادى الأولى من هذه السنة .

الحسن بن محمد بن الحسن بن صالح بن شيخ بن عميرة ، أبو الحسين الأسدي الحسن بن محمد بن الحسن بن صالح بن شيخ بن عميرة ، أبو الحسين الأسدي :

حدث عن علي بن خشرم . روى عنه ابن شاهين ، وكان ثقة .

وتوفي في هذه السنة .

الحسين بن محمد [بن محمد ] بن عفير بن محمد بن سهل بن أبي حثمة أبو عبد الله الأنصاري الحسين بن محمد [بن محمد ] بن عفير بن محمد بن سهل بن أبي حثمة أبو عبد الله الأنصاري :

وسهل من الصحابة ، ولد الحسين في سنة تسع عشرة ومائتين ، وسمع أبا بكر بن أبي شيبة ، ولوينا وغيرهما . روى عنه أبو بكر الشافعي ، وابن الصواف ، وابن المظفر ، وأبو بكر بن شاذان ، وابن شاهين . قال الدارقطني : هو ثقة ، وكان يسكن سويقة نصر من الجانب الشرقي . وتوفي في صفر هذه السنة عن ست وتسعين سنة وأيام .

الحسين بن عبد الله بن الجصاص الجوهري ، أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن الجصاص الجوهري ، أبو عبد الله :

كان ذا ثروة عظيمة ، وكانت بداية أمره أن ابن طولون قال له : ما صناعتك . قال : الجوهر ، قال : لا يبتاع لنا شيء إلا على يده فكسب الأموال .

وعن أبو علي أحمد بن الحسين بن عبد الله الجصاص ، قال : قال لي أبي : كان بدء إكثاري أنني كنت في دهليز حرم أبي الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون ، وكنت أتوكل له ولهم في ابتياع الجوهر وغيره مما يحتاجون إليه ، وما كنت أكاد أفارق الدهليز لاختصاصي بهم ، فخرجت إلى قهرمانة لهم في بعض الأيام ومعها عقد جوهر فيه مائة حبة لم أر قبله أحسن منه ، تساوي كل حبة ألف دينار ، فقالت : يحتاج أن تخرط هذه حتى تصغر فتجعله لكعب ، وكدت أطير فرحا ، فأخذتها وقلت : السمع والطاعة . وخرجت في الحال ، فجمعت التجار ولم أزل أشتري ما قدرت عليه إلى أن حصلت مائة حبة أشكالا في النوع الذي أرادوه ، فجئت بها عشية ، فقلت : إن خرط هذا يحتاج إلى زمان ، وقد خرطنا اليوم ما قدرنا عليه . وهو هذا فدفعت إليهم المجتمع ، وقلت : الباقي نخرطه في أيام ، فقنعوا بذلك ، وما زلت أياما في طلب الحب حتى اجتمع ، فحملت إليهم مائتي حبة قامت علي بأثمان قريبة تكون مائة ألف درهم أو حواليها ، وحصلت جوهرا بمائتي ألف دينار أو حواليها . ثم لزمت دهليزهم وأخذت لنفسي غرفة كانت فيه ، فجعلتها مسكني ، فلحقني من هذا أكثر مما لحقني حتى كثرت النعمة ، وانتهيت إلى ما استفاض خبره ، ولما نكبني المقتدر وأخذ مني تلك الأموال العظيمة أصبحت يوما في الحبس آيس ما كنت فيه من الفرج ، فجاءني خادم ، فقال : البشرى ، قلت : وما الخبر ؟ قال : قم فقد أطلقت ، فقمت معه فاجتاز بي في بعض دور الخليفة يريد إخراجي إلى دار السيدة ، لتكون هي التي تطلقني ، لأنها هي شفعت في ، فوقعت عيني على أعدال خيش لي أعرفها ، فكان مبلغها مائة عدل ، فقلت : أليس هذا من الخيش الذي حمل من داري ، قال : بلى ؟ فتأملته فإذا هو مائة عدل ، وكانت هذه الأعدال قد حملت إلي من مصر في كل عدل منها ألف دينار ، وكان لي هناك حافظ عليه ، فجعلوه في أعدال الخيش فوصلت سالمة ولاستغنائي عن المال لم أخرجه عن الأعدال وتركته في بيت من داري ، وقفلت عليه ، ونقل كل مال في داري فكان آخر ما نقل الخيش منها ، ولم يعرف أحد ما فيه ، فلما رأيته بشدة طمعت في خلاصه ، فلما كان بعد أيام من خروجي راسلت السيدة وشكوت حالي إليها وسألتها أن تدفع إلي ذلك الخيش لأنتفع بثمنه إذ كان لا قدر له عندهم ولا حاجة لهم إليه ، فوعدتني بخطاب المقتدر في ذلك ، فلما كان بعد أيام أذكرتها ، فقالت : قد أمر بتسليمه إليك ، فسلم إلي بأسره ، ففتحته فأخذت منه المائة ألف دينار ما ضاع منه شيء ، وبعت من الخيش ما أردت بعد أن أخذت منه قدر الحاجة .

قال المحسن ، وحدثني أبو العباس هبة الله بن المنجم أن جده حدثه : أنه لما قبض المقتدر على ابن الجصاص أنفذ إلى داره من يحصي ما فيها ويحمله ، فقال لي : الذي كتب الإحصاء إنا وجدنا له في قماشه سبعمائة مزملة جباب ، فما ظنك بما يكون هذا في جملته .

قال المحسن : وحدثني أبو الحسين بن عياش أنه سمع جماعة من ثقات الكتاب ، يقولون : إنهم حصلوا ما ارتفعت به مصادرة أبي عبد الله بن الجصاص في أيام المقتدر ، فكانت ستة آلاف ألف دينار سوى ما قبض من داره ، وبعد الذي بقي له من ظاهره .

قال المحسن : وسمعت أبا محمد جعفر بن ورقاء الشيباني ، يحدث في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة ، قال : اجتزت بابن الجصاص بعد إطلاقه إلى داره من المصادرة بأيام ، وكانت بيننا مودة ومصاهرة ، فرأيته على روشن داره على دجلة في وقت حار وهو حاف حاسر يعدو من أول الروشن إلى آخره كالمجنون ، فطرحت طياري إليه وصعدت بغير إذن ، فلما رآني استحيا وعدا إلى مجلس له ، فقلت له : ويحك ما الذي أصابك ؟ فدعا بطست فغسل وجهه ورجليه ووقع ساعة كالمغشي عليه ، ثم قال : أولا يحق لي أن يذهب عقلي وتدحرج عن يدي كذا وكذا ، وأخذ مني كذا وكذا ، وجعل يعده أمرا عظيما ، فقلت له : يا هذا نهايات الأموال غير مدركة ، وإنما يجب أن تعلم أن النفوس لا عوض لها ، والعقول والأديان ، فما سلم لك ذلك فالفضل معك ، وإنما يقلق هذا القلق من يخاف الفقر والحاجة إلى الناس أو يفقد العادة من مأكول ومشروب وملبوس أو النقصان في جاه ، فاصبر حتى أوافقك على أنه ليس ببغداد اليوم بعد ما خرج عنك أيسر منك من أصحاب الطيالس ، فقال : هات ، فقلت : أليس دارك [هذه التي كانت قبل مصادرتك ولك فيها من الفرش والأثاث ما فيه جمال لك ؟ ] قال : بلى ، فقلت : وقد بقي من عقارك بالكرخ ما قيمته خمسون ألف دينار ؟ فقال : نعم ، قلت : ودار الحرز وقيمتها عشرة آلاف دينار ؟ قال : نعم ، قلت : وعقارك بباب الطاق قيمته ثلاثون ألف دينار ؟ قال : نعم . قلت : وبستانك الفلاني ومصنعتك الفلانية وقيمتها كذا ؟ قال : نعم ، قلت : ومالك بالبصرة قيمته مائة ألف دينار ؟ قال : نعم ، فجعلت أعدد عليه حتى بلغت قيمته ذلك سبعمائة ألف دينار ، فقلت : واصدقني عما سلم لك من الجوهر والأثاث والقماش والجواري والعبيد والدواب وعن قيمة ذلك ، فبلغت قيمة ما ذكر ثلاثمائة ألف دينار ، فقلت : يا هذا من ببغداد اليوم يحتوي ملكه على ألف ألف دينار وجاهك عند الناس الجاه الأول وهم يظنون أنه قد بقي لك ضعف هذا ، فلم تغتم ؟ قال : فسجد وحمد الله وبكى ، ثم قال : والله لقد غلبت علي الفكر حتى نسيت جميع هذا أنه لي وقل في عيني إلا ضالته إلى ما أخذ مني ، ولو لم تجئني الساعة لزاد الفكر علي حتى يبطل عقلي ، فإن الله تعالى أنفذ بك ، وما عزاني أحد أنفع من تعزيتك ، وما أكلت منذ ثلاث شيئا فأحب أن تقيم عندي لنأكل ونتحدث ، فأقمت عنده يومي .

قال ابن الجوزي : وقد ذكر فيما أخذ من ابن الجصاص خمس مائة سفط من مرتفع ثياب مصر ، ووجد له في بستانه أموال كثيرة مدفونة في جرار خضر وقماقم مرصصة الرأس ، وقد كان ابن الجصاص ينسب إلى التغفيل ، فله كلمات عجيبة قد ذكرتها في "كتاب المغفلين " إلا أنهم قالوا : كان يتطابع بها ويقصد أن يظنوا فيه سلامة الصدر ، وقد ذكرت طرفا مما يدل على ذكائه وفطنته في ذلك الكتاب .

سليمان بن داود بن كثير بن وفدان ، أبو محمد الطوسي سليمان بن داود بن كثير بن وفدان ، أبو محمد الطوسي :

سكن بغداد وحدث بها عن لوين ، وسوار بن عبد الله وروى عنه ابن شاهين . وكان صدوقا . وتوفي في هذه السنة .

عبد الله بن أحمد بن سعد ، أبو القاسم الجصاص عبد الله بن أحمد بن سعد ، أبو القاسم الجصاص :

حدث عن بندار ، وعن محمد بن المثنى . وروى عنه ابن المظفر ، وابن شاهين .

وكان ثقة . وتوفي في جمادى الآخرة من هذه السنة .



علي بن سليمان بن الفضل ، أبو الحسين الأخفش علي بن سليمان بن الفضل ، أبو الحسين الأخفش :

روى عن المبرد ، وثعلب ، واليزيدي وغيرهم . روى عنه ابن المرزبان ، والمعافى ، وكان ثقة . وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة ، وقيل : في شعبان فجاءة .

وحكى ثابت بن سنان ، قال : كان أبو الحسن الأخفش يواصل أبا علي بن مقلة ويبره أبو علي ، فشكا إليه يوما شدة الفاقة ، وسأله أن يكلم علي بن عيسى الوزير في إخراج رزق له ، فلم يفعل ، وزبر أبا علي وانتهره ، فعلم الأخفش فاغتم ، وانتهت به الحال إلى أن أكل الشلجم النيء ، فقيل : إنه قبض على قلبه ، فمات فجاءة .

محمد بن جعفر بن أحمد بن عمر بن شبيب ، أبو الحسن الصيرفي ، يعرف بابن الكوفي محمد بن جعفر بن أحمد بن عمر بن شبيب ، أبو الحسن الصيرفي ، يعرف بابن الكوفي .

حدث عن لوين وغيره ، وروى عنه ابن المظفر ، وابن شاهين .

وتوفي في صفر هذه السنة .

محمد بن الحسين بن حفص ، أبو جعفر الخثعمي الأشناني الكوفي محمد بن الحسين بن حفص ، أبو جعفر الخثعمي الأشناني الكوفي :

قدم بغداد وحدث بها عن عباد بن يعقوب الرواجني ، وأبي كريب ، روى عنه الباغندي ، والمحاملي ، وابن السماك ، وابن الجعابي ، وابن المظفر ، وقال الدارقطني : هو ثقة مأمون .

[توفي لسبع خلون من صفر هذه السنة ]

محمد بن الحسين بن عبيد ، أبو عبد الله المطبخي السامري محمد بن الحسين بن عبيد ، أبو عبد الله المطبخي السامري :

سمع عمرو بن علي ، وعلي بن حرب وكان شيخا صالحا .

وفيها توفي عبد الله بن محمد القزويني

وأبو بكر محمد بن السري السراج النحوي

صاحب " الأصول " في النحو . قاله ابن الأثير .

ومحمد بن المسيب الأرغياني وفيها ، في شعبان ، توفي أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش فجأة .

التالي السابق


الخدمات العلمية