في هذه السنة
اجتمعت بنو ثعلبة إلى بني أسد القاصدين إلى أرض الموصل ومن معهم من طي ، فصاروا يدا واحدة على بني مالك ومن معهم من تغلب ، وقرب بعضهم من بعض للحرب ، فركب ناصر الدولة الحسن بن عبد الله بن حمدان في أهله ورجاله ، ومعه أبو الأغر بن سعيد بن حمدان للصلح بينهم ، فتكلم أبو الأغر ، فطعنه رجل من حزب بني ثعلبة فقتله ، فحمل عليهم ناصر الدولة ومن معه ، فانهزموا وقتل منهم ، وملكت بيوتهم ، وأخذ حريمهم وأموالهم ، ونجوا على ظهور خيولهم ، وتبعهم ناصر الدولة إلى الحديثة ، فلما وصلوا إليها لقيهم يأنس غلام مؤنس ، وقد ولي الموصل ، ( وهو مصعد إليها ) ، فانضم إليه بنو ثعلبة وبنو أسد ، وعادوا إلى ديار ربيعة .