( وفيها أرسل ابن مقلة رسولا إلى محمد بن رائق بواسط ، وكان قد قطع الحمل عن الخليفة ، فطالبه بارتفاع البلاد ، واسط والبصرة وما بينهما ، فأحسن إلى الرسل وردهم برسالة ظاهرة إلى ابن مقلة مغالطة ، وأخرى باطنة إلى الخليفة الراضي بالله وحده ، مضمونها أنه إن استدعي إلى الحضرة وفوضت إليه الأمور وتدبير الدولة ، قام بكل ما يحتاج إليه من نفقات الخليفة وأرزاق الجند ، فلما سمع الخليفة الرسالة ، لم يعد إليه جوابها .
التالي
السابق