وفيها في آخر جمادى الآخرة ، شغب الجند ببغداذ ، وقصدوا دار الوزير أبي علي بن مقلة وابنه ، وزاد شغبهم ، فمنعهم أصحاب ابن مقلة ، فاحتال الجند ونقبوا دار الوزير من ظهرها ودخلوها ، وملكوها وهرب الوزير وابنه إلى الجانب الغربي ، فلما سمع الساجية بذلك ، ركبوا إلى دار الوزير ، ورفقوا بالجند فردوهم ، وعاد الوزير وابنه إلى منازلهما .
واتهم الوزير بإثارة هذه الفتنة بعض أصحاب ابن ياقوت ، فأمر فنودي أن لا يقيم أحد منهم بمدينة السلام ، ثم عاود الجند الشغب حادي عشر ذي الحجة ، ونقبوا دار الوزير عدة نقوب ، فقاتلهم غلمانه ومنعوهم ، فركب صاحب الشرطة ، وحفظ السجون حتى لا تفتح ، ثم سكنوا من الشغب .
التالي
السابق