وكان الحج من جهة درب العراق قد تعطل من سنة سبع عشرة وثلاثمائة إلى هذه السنة ، فشفع الشريف أبو علي عمر بن يحيى العلوي عند القرامطة ، وكانوا يحبونه لشجاعته وكرمه ، في أن يمكنوا الحجيج من الحج ، وأن يكون لهم على كل جمل خمسة دنانير ، وعلى المحمل سبعة دنانير ، فخرج الناس للحج في هذه السنة على هذا الشرط ، فكان من جملة من خرج الشيخ أبو علي بن أبي هريرة أحد أئمة الشافعية ، فلما اجتاز بهم طالبوه بالخفارة ، فثنى رأس راحلته ورجع ، وقال : ما رجعت شحا ، ولكن سقط عني وجوب الحج بطلب هذه الخفارة .

التالي السابق


الخدمات العلمية