ثم دخلت سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة
ذكر
حصار البصرة
في هذه السنة سار يوسف بن وجيه صاحب عمان في البحر والبر إلى البصرة ( فحصرها .
وكان سبب ذلك أن معز الدولة لما سلك البرية إلى البصرة ) ، وأرسل القرامطة ينكرون عليه ذلك ، وأجابهم بما ذكرناه ، علم يوسف بن وجيه استيحاشهم من معز الدولة ، فكتب إليهم يطمعهم في البصرة ، وطلب منهم أن يمدوه من ناحية البر ، فأمدوه بجمع كثير منهم ، وسار يوسف في البحر ، فبلغ الخبر إلى الوزير المهلبي وقد فرغ من الأهواز والنظر فيها ، فسار مجدا في العساكر إلى البصرة ، فدخلها قبل وصول يوسف إليها ، وشحنها بالرجال ، وأمده معز الدولة بالعساكر وما يحتاج إليه ، وتحارب هو وابن وجيه أياما ، ثم انهزم ابن وجيه ، وظفر المهلبي بمراكبه وما معه من سلاح وغيره .