ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

2532 - أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم ، أبو سعيد ابن الأعرابي البصري .

سكن مكة ، وصار شيخ الحرم ، وصاحب الجنيد ، والنوري ، وحسنا المسوحي ، وغيرهم ، وأسند الحديث ، وصنف كتبا للصوفية ، وتوفي بمكة يوم الأحد بين الظهر والعصر لسبع وعشرين خلت من ذي القعدة من هذه السنة .

2533 - إسماعيل بن محمد بن إسماعيل [بن صالح] أبو علي الصفار النحوي صاحب المبرد .

سمع الحسن بن عرفة العبدي ، وعباسا الدوري ، ومحمد بن عبيد الله المنادي ، وغيرهم . روى عنه ابن المظفر ، والدارقطني ، وابن رزقويه وهلال الحفار وأبو الحسين بن بشران ، وكان ثقة . قال الدارقطني صام إسماعيل الصفار أربعة وثمانين رمضانا ، وكان متعقبا للسنة توفي في محرم هذه السنة ، ودفن بالقرب من قبر معروف بينهما عرض الطريق [دون قبر الآدمي وأبي عمر الزاهد] .

2534 - إسحاق بن عبد الكريم بن إسحاق ، أبو يعقوب الصواف .

سمع من أبي عبد الرحمن النسائي وغيره ، وكان فقيها مقبولا عند القضاة .

توفي في شعبان هذه السنة .

2535 - شعبة بن الفضل بن سعيد بن سلمة ، أبو الحسن الثعلبي اسمه سعيد وإنما غلب عليه شعبة .

حدث بمصر عن بشر بن موسى ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة روى عنه جماعة وكان ثقة توفي بمصر في جمادى الآخرة من هذه السنة . وتوفي: إسماعيل بن القائم بن المهدي ، الملقب بالمنصور العبيدي

الذي يزعم أنه فاطمي ، صاحب بلاد المغرب ، وهو والد المعز باني القاهرة وهو باني المنصورية بالمغرب .

كان شجاعا فصيحا بليغا ، قال أبو جعفر المروروذي : خرجت معه لما كسر أبا يزيد الخارجي ، فبينما أنا أسير معه إذ سقط رمحه ، فنزلت فناولته إياه ، وذهبت أفاكهه بقول الشاعر :


فألقت عصاها واستقر بها النوى كما قر عينا بالإياب المسافر

فقال : هلا قلت كما قال الله تعالى : فإذا هي تلقف ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين [ الأعراف : 119 ] قال : فقلت له : أنت ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلت كما علمت ، وأنا قلت بما بلغ إليه علمي .

قال ابن خلكان : وهذا كما جرى لعبد الملك بن مروان حين أمر الحجاج أن يبني بابا ببيت المقدس ويكتب عليه اسمه ، فبنى له بابا ، وبنى لنفسه بابا آخر ، فوقعت صاعقة على باب عبد الملك فأحرقته ، فكتب إليه الحجاج من العراق يسليه عما أهمه من ذلك ; يقول : يا أمير المؤمنين ، ما أنا وأنت إلا كما قال الله تعالى : واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر [ المائدة : 27 ] قال : فسري عن الخليفة . كانت وفاة المنصور هذا في هذه السنة لما أصابه برد شديد فمات به .

التالي السابق


الخدمات العلمية