في هذه السنة كثر ببغداذ ونواحيهما أورام الحلق والماشرا ، وكثر الموت بهما ، وموت الفجأة ، وكل من افتصد ، انصب إلى ذراعيه مادة حادة عظيمة ، تبعها حمى حادة ، وما سلم أحد ممن افتصد ، وكان المطر معدوما . عن أبي القاسم علي بن المحسن ، عن أبيه قال: أخبرني أبو الفرج الأصبهاني: أن لصا نقب ببغداد في زمن الطاعون الذي كان في سنة ست وأربعين وثلاثمائة فمات مكانه وهو على المنقب ، وأن إسماعيل القاضي لبس سواده ليخرج إلى الجامع فيحكم ، ولبس أحد خفيه وجاء ليلبس الآخر فمات .
التالي
السابق