وفيها طلب معز الدولة من الخليفة المطيع لله أن يأذن له في دخول دار الخلافة ليتفرج فيها ، فأذن له فدخلها ، فبعث خادمه وحاجبه معه ، فطافوا معه فيها ، وهو مسرع خائف ، ثم خرج وقد خاف من غائلة ذلك ، وخشي أن يقتل في بعض الدهاليز ، فتصدق بعشرة آلاف لما خرج شكرا لله على سلامته ، وازداد حبا في الخليفة المطيع لله من يومئذ ، فكان في جملة ما رأى من العجائب بها صنم من نحاس على صورة امرأة حسناء جدا ، وحولها أصنام صغار في هيئة الخدم لها ، كان قد أتي به في زمن المقتدر ، فأقيم هناك ليتفرج عليه الجواري والنساء ، فهم المعز أن يطلبه من الخليفة ، ثم ارتأى فترك ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية