في عاشر المحرم منها عملت الشيعة المآتم على ما تقدم في السنتين الأوليين ، وغلقت الأسواق وعلقت المسوح ، وخرجت النساء سافرات ناشرات ، ينحن ويلطمن وجوههن في الأسواق والأزقة ، وهذا تكلف لا حاجة إليه في الدين ولا في الدنيا ، ولو كان هذا أمرا محمودا لكان صدر هذه الأمة وخيرتها أولى به ; إذ لو كان خيرا لسبقونا إليه ، وأهل السنة يقتدون ولا يبتدعون ، وتسلطت أهل السنة على الروافض ، فكبسوا مسجد براثا الذي هو عش الروافض ، وقتلوا بعض من كان فيه من القومة . وعمل يوم غدير خم ببغداد ما تقدم ذكره من إشعال النار في ليلته ، وضرب الدبادب والبوقات ، وبكور الناس إلى مقابر قريش .

التالي السابق


الخدمات العلمية