ذكر
من توفي في هذه السنة من الأكابر
2666 -
إبراهيم المتقي لله ، [أمير المؤمنين] بن المقتدر .
كان قد ألجئ إلى أن خلع نفسه كما قد ذكرنا في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ، ثم عاش بعد ذلك إلى أن توفي في شعبان هذه السنة وعمره يومئذ ستون سنة وأيام .
2667 -
الحسين بن محمد بن عبيد بن أحمد بن مخلد بن أبان ، أبو عبد الله الدقاق ، المعروف بابن العسكري .
كان ينزل درب الشاكرية من الجانب الشرقي بنهر معلى ، حدث عن [محمد بن] عثمان بن أبي شيبة ، وابن مسروق ، روى عنه الأزهري ، والجوهري ، والخلال ، وأبو علي الواسطي ، والأزجي ، والتنوخي .
قال العتيقي: كان ثقة أمينا ، وقال ابن أبي الفوارس: كان فيه تساهل .
توفي في شوال هذه السنة .
2668 -
عبد الرحمن بن أحمد بن سعيد بن هارون بن زياد ، أبو بكر الأنماطي .
قدم بغداد حاجا ، وحدث بها عن جماعة ، وسمع ابن حسنويه ، وكان ثقة حافظا .
وتوفي بمرو في هذه السنة .
2669 -
عبد العزيز بن محمد بن زياد ، أبو القاسم العبدي ، المعروف بابن أبي رافع .
ونزل مصر ، وحدث بها عن إسماعيل القاضي ، وبشر بن موسى الأسدي ، وإبراهيم الحربي ، وكان ثقة أمينا صالحا . كان عبد الغني يثني عليه .
وتوفي في رجب هذه السنة .
2670 -
عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن بن زكريا ، أبو القاسم الفامي والد أبي طاهر المخلص .
سمع الكديمي ، والحربي ، وأبا شعيب الحراني ، ويوسف القاضي ، روى عنه ابن رزقويه [وأبو نعيم] وكان ثقة وأصابه طرش في آخر عمره .
وتوفي في رمضان هذه السنة .
2671 -
عمر بن جعفر بن عبد الله بن أبي السري ، أبو حفص البصري الحافظ .
ولد سنة ثمانين ومائتين وكان الناس يكتبون بإفادته ، ويسمعون بانتخابه على الشيوخ ، ويقولون: هو موفق في الانتخاب ، وحدث عن أبي خليفة الفضل بن الحباب ، وزكريا الساجي ، والباغندي ، والبغوي ، وابن صاعد . وروى عنه ابن رزقويه ، وقد ضعفه قوم .
قال أبو بكر بن ثابت : كان الدارقطني يتتبع خطأ عمر البصري فيما انتقاه عن أبي بكر الشافعي خاصة ، وعمل فيه رسالة فاعتبرتها ، فرأيت جميع ما ذكره من الأوهام يلزم عمر غير موضعين أو ثلاثة ، وجمع أبو بكر بن الجعابي
أوهام عمر فيما حدث به ، ونظرت في ذلك فرأيت أكثرها قد حدث به عمر على الصواب ، بخلاف ما حكى عنه ابن الجعابي .
وسمعت البرقاني يقول: كان عمر قد انتخب على ابن الصواف ، أحسبه قال:
نحوا من عشرين جزءا . فقال الدارقطني: ينتخب على ابن الصواف هذا القدر حسب؟
وهو ذا انتخب عليه تمام المائة جزء ، ولا يكون فيما انتخبه حديث واحد فيما انتخبه عمر ، ففعل ذلك . توفي عمر في جمادى الأولي من هذه السنة .
2672 -
عثمان بن الحسين بن عبد الله ، أبو الحسن التميمي [الخرقي] .
حدث بمصر ودمشق ، عن جعفر الفريابي ، والبغوي وغيرهما ، وكان ثقة مأمونا توفي ببغداد في درب سليمان .
2673 -
محمد بن إسحاق بن يعقوب بن إسحاق ، أبو بكر الشيباني الطبري .
قدم بغداد حاجا في سنة خمسين وثلاثمائة ، وحدث بها عن ابن رزقويه وغيره .
2674 -
محمد بن أحمد بن علي بن مخلد بن أبان ، أبو عبد الله الجوهري المحتسب ، يعرف بابن المحرم .
كان أحد غلمان محمد بن جرير الطبري ، وحدث عن محمد بن يوسف بن الطباع ، والكديمي وغيرهما . وروى عنه ابن رزقويه وابن شاذان وغيرهما .
قال عبيد الله بن عمر البقال : تزوج شيخنا ابن المحرم . قال: فلما حملت المرأة إلي جلست في بعض الأيام على العادة أكتب شيئا والمحبرة بين يدي ، فلم أشعر حتى جاءت أمها فأخذت المحبرة فلم أشعر حتى ضربت بها الأرض [و] كسرتها . فقلت لها: لم ذلك فقالت: [بئس] هذه أشر على ابنتي من ثلاثمائة ضرة .
قال أبو بكر الخطيب : سألت أبا بكر البرقاني عن ابن المحرم فقال: لا بأس به .
وسمعت محمد بن أبي الفوارس [وقد] سئل عنه فقال: ضعيف وقال: ولد سنة أربع وستين ومائتين ، ومات في ربيع الآخر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ، وكان يقال: في كتبه أحاديث مناكير ، ولم يكن عندهم بذاك .
2675 -
[محمد بن أحمد بن الطيب الدجاجي .
ولد سنة ثمانين ومائتين . روى عن جعفر الفريابي وغيره . وكان ثقة .
توفي في يوم الخميس لخمس خلون من رجب هذه السنة] .
2676 -
محمد بن جعفر بن أحمد بن عيسى ، أبو الطيب الوراق ، يعرف: بابن الكدوش
.
سمع حامد بن محمد بن شعيب البلخي ، وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري ، وغيرهما ، وحدث فروى عنه عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق .
قال محمد بن أبي الفوارس سنة سبع وخمسين وثلاثمائة فيها مات أبو الطيب محمد بن جعفر ، يعرف بابن الكدوش يوم الأحد لإحدى عشرة [ليلة] خلت من جمادى الأولى ، ومولده سنة ثمانين ومائتين ، وكان صاحب كتاب ، وكان ثقة مأمونا مستورا ، حسن المذهب ، يسمع منه .
2677 -
محمد بن جعفر بن دران بن سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، أبو الطيب ، يلقب: غندرا .
سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب ، وأبا يعلى الموصلي ، وغيرهما ، ولقي الجنيد ، وأقرانه ، وروى عنه الدارقطني ، والكتاني ، وانتقل إلى مصر فسكنها ، وتوفي في رمضان في هذه السنة بمصر وقيل: في سنة ثمان وخمسين .
2678 -
محمد بن الحسين بن علي بن سليمان بن إبراهيم ، أبو سليمان الحراني
.
سكن بغداد وحدث بها عن أبي خليفة وعبدان الأهوازي ، وأبي يعلى الموصلي ، وغيرهم من أهل الشام ومصر ، كتب عنه بانتخاب الدارقطني .
قال محمد بن أبي الفوارس: أبو سليمان الحراني ، كان مولده بحران ، ثم انتقل إلى نصيبين ، فأقام بها ، وكان شيخا ثقة مستورا ، حسن المذهب ، توفي في يوم الثلاثاء لعشر بقين من رمضان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة . وفيها توفي علي بن بندار بن الحسين أبو الحسن الصوفي المعروف بالصيرفي النيسابوري . وممن توفي فيها أيضا :
كافور بن عبد الله الإخشيدي
كان مولى السلطان محمد بن طغج الإخشيدي ، اشتراه من بعض أهل مصر بثمانية عشر دينارا ، وقربه وأدناه ، واختصه من بين الموالي واصطفاه ، ثم جعله أتابكا حين ملك ولداه ، ثم استقل بالأمور بعد موتهما في سنة خمس وخمسين ، واستقرت المملكة باسمه ، يدعى له على المنابر بالديار المصرية والشامية وبلاد الحجاز جميعا ، وكان شهما ذكيا فاتكا جيد السيرة ، مدحه الشعراء ، ووفد إليه المتنبي ، حين ذهب مغاضبا على سيف الدولة بن حمدان ، فآوى إلى كافور وحصل له منه رفد ، ثم تغير عليه فأبعده كافور ، فهجاه ورحل عنه ، وصار إلى عضد الدولة بن بويه ، فكان هناك حتفه كما تقدم بيانه . وأما كافور فإنه لما توفي دفن بتربته المشهورة به ، وقام بالملك بعده أبو الحسن علي بن الإخشيد ومنه أخذ الفاطميون الأدعياء بلاد مصر كما سيأتي . وكانت مملكة كافور سنتين وثلاثة أشهر رحمه الله .