فيها عملت البدعة الشنعاء على عادة الروافض ، ووقعت فتنة عظيمة ببغداد بين أهل السنة والرافضة ، وكلا الفريقين قليل عقل ، بعيد عن السداد ، وذلك أن جماعة من أهل السنة أركبوا امرأة وسموها عائشة ، وتسمى بعضهم بطلحة ، وبعضهم بالزبير وقالوا : نقاتل أصحاب علي بن أبي طالب فقتل من الفريقين خلق كثير ، وعاثت العيارون في البلد بالفساد ونهب الأموال وقتل الرجال ، ثم أخذ جماعة منهم فقتلوا وصلبوا ، فسكنت النفوس .

التالي السابق


الخدمات العلمية