ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
إبراهيم بن أحمد بن جعفر بن موسى ، أبو إسحاق ، المقرئ الخرقي
من أهل الجانب الشرقي ، كان يسكن سوق يحيى ، وحدث عن جماعة ،
وروى عنه التنوخي ، والجوهري ، وكان ثقة صالحا . توفي في ذي الحجة من هذه السنة . أبو يعقوب الشيباني النسوي
إسحاق بن سعد بن الحسين بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز ، أبو يعقوب الشيباني النسوي
ولد سنة ثلاث وتسعين ومائتين ، روى عن جده الحسن ، وعن محمد بن إسحاق السراج ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ،
كتب عنه الناس بانتخاب الدارقطني ، وكان ثقة . توفي في هذه السنة . عبد الله بن موسى بن إسحاق ، أبو العباس الهاشمي
روى عن ابن بنت منيع ، وابن أبي داود ، وقاسم المطرز ، وأبي خبيب البرقي ، وغيرهم ،
وكان ثقة أمينا من أهل القرآن والحديث ، توفي في ذي الحجة من هذه السنة . محمد بن أحمد بن بالويه ، أبو علي النيسابوري المعدل
سمع عبد الله بن محمد بن شيرويه ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن إسحاق السراج ، وغيرهم ،
وكان ثقة ، وتوفي بنيسابور يوم الخميس سلخ شوال هذه السنة ، عن أربع وتسعين سنة . محمد بن أحمد بن محمد بن عبدان بن فضال ، أبو الفرج الأسدي
ولد في سنة تسع وتسعين ومائتين وسمع الباغندي وأبا عمر القاضي وأبا بكر بن أبي داود ،
وقال العتقي : توفي أبو الفرج بن عبدان في ذي الحجة من هذه السنة وهي سنة أربع [ وسبعين ] وثلاثمائة ،
وكان ثقة مأمونا . محمد بن أحمد بن يحيى بن عبد الله بن إسماعيل أبو علي البزاز العطشي
سمع جعفر بن محمد الفريابي وأبا يعلى الموصلي وابن جرير الطبري والباغندي وغيرهم .
قال أحمد ابن محمد العتيقي : سنة أربع وسبعين وثلاثمائة فيها مات أبو علي العطشي في ذي الحجة
وكان ثقة مأمونا . محمد بن جعفر بن الحسن بن سليمان بن علي بن صالح ، صاحب المصلى ، يكنى أبا الفرج
حدث عن الهيثم بن خلف الدوري ، والباغندي ، وخلق كثير ، روى عنه أبو الحسن النعيمي ، وأبو القاسم التنوخي أحاديث تدل على
سوء ضبطه وضعف حاله ، وهو سيئ الحال عندهم ، توفي في هذه السنة بالبصرة محمد بن الحسن بن محمد ، أبو عبد الله الرازي السراجي
سمع ابن أبي حاتم وغيره ،
روى عنه ابن رزقويه ، والبرقاني وقال: هو ثقة .
وقال العتيقي : كان ثقة أمينا مستورا ، توفي في ليلة الجمعة الثاني من ذي القعدة في هذه السنة . محمد بن الحسين بن أحمد بن الحسين أبو الفتح الأزدي الموصلي
روى عن أبي يعلى الموصلي ، وابن جرير الطبري ، وأبي عروبة ، والباغندي ، وغيرهم ، وكان حافظا ، وله تصانيف في علوم الحديث .
قال [ أبو ] النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي : رأيت أهل الموصل يوهنون أبا الفتح الأزدي جدا ، ولا يعدونه شيئا .
قال: وحدثني محمد بن صدقة أن أبا الفتح قدم بغداد على الأمير . - يعني ابن بويه - فوضع له حديثا: أن جبريل عليه السلام كان ينزل على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في صورته ، فأجازه وأعطاه دراهم كثيرة . قال الخطيب : وسألت أبا بكر البرقاني ، فأشار إلى أنه
كان ضعيفا . قال: ورأيته بجامع المدينة ، وأصحاب الحديث لا يرفعون به رأسا ويتجنبونه ، توفي في هذه السنة ، وبعضهم يقول: في سنة تسع وستين وثلاثمائة . محمد بن الحسين بن إبراهيم بن مهران ، أبو بكر الحربي
سمع أبا جعفر بن بريه ، ودعلج بن أحمد ،
روى عنه الأزهري وكان ثقة وقال: كان شيخا صالحا .
الخطيب أبو يحيى عبد الرحيم بن محمد بن إسماعيل بن نباتة الحذاء - بطن من قضاعة ، وقيل : من إياد - الفارقي
خطيب حلب أيام سيف الدولة بن حمدان ، ولهذا أكثر ديوانه الخطب الجهادية ، ولم يسبق إلى مثل ديوانه هذا ، ولا يلحق فيه - إلا أن يشاء الله - لأنه كان فصيحا بليغا ذكيا دينا ورعا . روى الشيخ تاج الدين الكندي عنه أنه خطب يوم جمعة بخطبة المنام ، ثم رأى ليلة السبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في جماعة من أصحابه بين المقابر ، فلما أقبل عليه قال له : مرحبا بخطيب الخطباء . ثم أومأ إلى القبور ، فقال لابن نباتة : كيف تقول ؟ قال : فقلت : كأنهم لم يكونوا للعيون قرة ، ولم يعدوا في الأحياء مرة ، فتمم الكلام ابن نباتة ، حتى انتهى إلى قوله : يوم تكونون شهداء على الناس - وأشار إلى الصحابة - ويكون الرسول عليكم شهيدا ، وأشار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أحسنت أحسنت ، ادنه ادنه ، فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه ، وتفل في فيه ، وقال : وفقك الله ، فاستيقظ ، وبه من السرور أمر كبير ، وعلى وجهه نور وبهاء ، ولم يعش بعد ذلك إلا ثمانية عشر يوما ، لم يستطعم فيها بطعام ، ويوجد من فيه مثل رائحة المسك حتى مات ، رحمه الله .
قال ابن الأزرق الفارقي : ولد ابن نباتة في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة ، وتوفي في سنة أربع وسبعين وهي هذه السنة ، رحمه الله وإيانا . حكاه ابن خلكان . علي بن كامة
وفيها توفي علي بن كامة ، مقدم عسكر ركن الدولة .