ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر .
أحمد بن يوسف التنوخي الأزرق الأنباري الكاتب
أحمد بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول التنوخي الأزرق الأنباري الكاتب . توفي يوم الجمعة لأربع بقين من المحرم . [ أحمد بن محمد بن بشر الشاهد
توفي في يوم الجمعة تاسع عشر المحرم ، والأصح سابع عشر
أحمد بن العلاء ، أبو نصر الشيرازي الكاتب
توفي يوم الأربعاء لعشر بقين من رجب . أحمد بن الحسين بن علي ، أبو حامد المروزي ، ويعرف بابن الطبري
كان أبوه من أهل همذان سمع من جماعة من المحدثين ، وكان أحد العباد المجتهدين ، والعلماء المتقنين ، حافظا للحديث ، بصيرا بالأثر ، ورد بغداد في حداثته ، فتفقه بها ، ودرس على أبي الحسن الكرخي مذهب أبي حنيفة ، ثم عاد إلى خراسان ، فولي بها قضاء القضاة ، وصنف الكتب والتاريخ ، ثم دخل بغداد وقد علت سنه ، فحدث بها ،
وكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني ، روى عنه البرقاني ووثقه ، توفي بمرو في صفر [ هذه السنة ] سنة سبع وسبعين ، وبعضهم يقول: في سنة ثلاث وسبعين . إسحاق بن المقتدر بالله ، أبو محمد
ولد سنة سبع عشرة وثلاثمائة ، وتوفي يوم الجمعة سابع عشر ذي القعدة ، وغسله أبو بكر بن أبي موسى الهاشمي ، وصلى عليه ابنه القادر بالله وهو إذ ذاك أمير ، ودفن في تربة شغب [ جدته ] والدة المقتدر بالله ، وأنفذ الطائع خواص خدمه وحجابه لتعزية ابنه القادر ، وركب الأشراف والقضاة مع جنازته ، وأنفذ شرف الدولة وزيره أبا منصور في جماعة إلى الطائع للتعزية والاعتذار عن تأخره لشكوى يجدها . جعفر بن المكتفي بالله
كان فاضلا ، توفي يوم الثلاثاء سابع صفر هذه السنة . أبو محمد بن أبي طالب التنوخي
جعفر بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول بن حسان ، أبو محمد بن أبي طالب التنوخي ،
أصله من الأنبار ، وولد ببغداد في سنة ثلاث وثلاثمائة ، وقرأ القراءات ، وكتب الحديث وحدث عن البغوي ، وابن أبي داود ، وأبي عمر القاضي ، وابن صاعد ، وعرض عليه القضاء والشهادة فأباهما تورعا وصلاحا ، روى عنه أبو علي التنوخي ، وتوفي في جمادى الآخرة من هذه السنة . أبو علي الفارسي النحوي
الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن سليمان ، أبو علي الفارسي النحوي
ولد ببلده "فسا" وسمع شيئا من الحديث ، فروى عنه الجوهري ، والتنوخي ، وقد اتهمه قوم بالاعتزال .
قال أبو بكر أحمد بن علي : قال لي التنوخي : ولد أبو علي الحسن بن أحمد النحوي الفارسي بفسا ، وقدم بغداد فاستوطنها ، وسمعنا منه في رجب سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ، وعلت منزلته في النحو حتى قال قوم من تلامذته هو فوق المبرد ، وأعلم منه ، وصنف كتبا عجيبة حسنة ، لم يسبق إلى مثلها ، واشتهر ذكره في الآفاق ، وبرع له غلمان حذاق؛ مثل: عثمان بن جني ، وعلي بن عيسى الشيرازي ، وغيرهما ، وخدم الملوك ونفق عليهم وتقدم عند عضد الدولة ، فسمعت أبي يقول: سمعت عضد الدولة يقول: أنا غلام أبي علي النحوي في النحو . توفي في ربيع الأول من هذه السنة ، ودفن [ بالشونيزية ] عن نيف وتسعين سنة . ستيتة بنت القاضي أبي عبد الله الحسين
ستيتة بنت القاضي أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل الضبي المحاملي ، تكنى: أمة الواحد .
قال أحمد بن علي بن ثابت : قال لنا أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل المحاملي : اسمها ستيتة ، وهي أم القاضي أبي الحسين محمد بن أحمد بن القاسم بن إسماعيل المحاملي ، وكانت فاضلة عالمة من أحفظ الناس للفقه على مذهب الشافعي .
يقول أبا بكر البرقاني : كانت بنت المحاملي تفتي مع أبي علي بن أبي هريرة ،
وقال: أمة الواحد بنت الحسين بن إسماعيل بن محمد القاضي المحاملي ، سمعت أباها وإسماعيل بن العباس الوراق ، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي ، وأبا الحسن المصري ، وحمزة الهاشمي وغيرهم ، وحفظت القرآن والفقه على مذهب الشافعي ، والفرائض ، وحسابها والدور والنحو وغير ذلك من العلوم ، وكانت فاضلة في نفسها ، كثيرة الصدقة ، مسارعة في الخيرات ، حدثت وكتب عنها الحديث ، وتوفيت في شهر رمضان سنة سبع وسبعين وثلاثمائة . أبو محمد الخلال
عبيد الله بن محمد بن عابد بن الحسين ، أبو محمد الخلال .
ولد سنة إحدى وستين ومائتين ، وسمع الباغندي وروى عنه الأزهري ،
وكان ثقة ، توفي في شوال هذه السنة .
أبو القاسم الوراق
عبد الواحد بن علي بن محمد بن أحمد بن خشيش ، أبو القاسم الوراق .
ولد سنة إحدى وثمانين ومائتين ، وسمع البغوي ، وابن صاعد ، روى عنه الخلال ،
وكان ثقة ، وتوفي في محرم هذه السنة .
عبد الوهاب بن الطائع لله
توفي ليلة الأربعاء ثامن عشر ربيع الآخر ، ودفن في التربة التي بناها الطائع لله بالرصافة بإزاء تربة جدته شغب .
أبو القاسم الربعي
علي بن أحمد بن إبراهيم بن ثابت ، أبو القاسم الربعي ،
قدم بغداد ، وحدث بها ،
فروى عنه أبو العلاء الواسطي كان ثقة حافظا . توفي بالري في هذه السنة . أبو الحسن الثقفي الوراق
علي بن محمد بن أحمد بن نصير بن عرفة ، أبو الحسن الثقفي الوراق ، ويعرف: بابن لؤلؤ .
ولد سنة إحدى وثمانين ومائتين ، وسمع الفريابي ، وخلقا كثيرا ، وقد حدثنا أبو بكر بن عبد الباقي عن الجوهري عنه ،
وكان ثقة صدوقا ، يأخذ على قراءة الحديث الشيء اليسير .
قال التنوخي :
حضرت عند أبي الحسن ابن لؤلؤ مع أبي الحسن البيضاوي لنقرأ عليه ، وكان قد ذكر له عدد من يحضر السماع ، ودفعنا إليه دراهم كنا قد وافقناه عليها ، فرأى في جملتنا واحدا زائدا على العدد الذي ذكر له ، فأمر بإخراجه ، فجلس الرجل في الدهليز ، وجعل البيضاوي يقرأ ويرفع صوته ليسمع الرجل ، فقال ابن لؤلؤ : يا أبا الحسن ، أتعاطى علي وأنا بغدادي ، باب طاقي ، وراق ، صاحب حديث ، شيعي أزرق كوسج . ثم أمر جاريته أن تجلس وتدق في الهاون أشنانا حتى لا يصل صوت البيضاوي بالقراءة إلى الرجل . توفي في محرم هذه السنة . أبو أحمد الرباطي الجرجاني
محمد بن أحمد بن الحسين بن القاسم بن الغطريف الجهم ، أبو أحمد الرباطي ، الجرجاني
حدثنا أبو الحسين بن أبي الطيب الطبري عنه ، وكان أبو بكر الإسماعيلي يقول في حقه: "لا أعرفه إلا صواما قواما" . وتوفي في رجب هذه السنة . - محمد بن جعفر بن زيد ، أبو الطيب المكتت .
حدث عن البغوي ، حدث عنه ابنه عبد الغفار ، وكان يقول: ولد أبي سنة إحدى وثلاثمائة ، ومات في شعبان سنة سبع وسبعين وثلاثمائة . أبو عبد الله الأبزاري
محمد بن زيد بن علي بن جعفر بن محمد بن مروان ، أبو عبد الله الأبزاري .
روى عنه الأزهري ، والتنوخي ، والجوهري ،
قال أحمد بن محمد العتقي : سنة سبع وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أبو عبد الله ابن مروان بالكوفة في صفر ،
وكان ثقة مأمونا ، انتقى عليه الدارقطني ، وسمعنا منه ببغداد ، أبو عبد الله الأستراباذي
محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس بن الحسن بن متويه ، أبو عبد الله الأستراباذي .
سمع من أبيه ، وجده ، وسافر الكثير وتفقه ، وكان من أفاضل الناس ، دينا ، وزهدا ، وأمانة ، وورعا ، متهجدا بالليل ، متمسكا بمكارم الأخلاق . وتوفي في رمضان هذه السنة .