ذكر عدة حوادث

في هذه السنة تتابعت الأمطار ، وكثرت البروق والرعود ، والبرد الكبار ، وسالت منه الأودية ، وامتلأت الأنهار والآبار ببلاد الجبل ، وخربت المساكن ، وامتلأت الأقناء طينا وحجارة ، وانقطعت الطرق .

وفيها عصى نصر بن الحسن بن الفيرزان بالدامغان على فخر الدولة ، واجتاز به أحمد بن سعيد الشبيبي الخراساني مقبلا من الري ومعه عسكر من الديلم لمحاربته ، فلما رأى الجد في أمره راسل فخر الدولة ، وعاود طاعته ، فأجابه إلى قبول ذلك منه وأقره على حاله .

وفيها توفي الأمير أبو علي بن فخر الدولة في رجب .

وفيها وقع الوباء بالبصرة والبطائح من شدة الحر ، فمات خلق كثير حتى امتلأت منهم الشوارع .

وفي شعبان كثرت الرياح العواصف ، وجاءت وقت العصر ، خامس شعبان ، ريح عظيمة بفم الصلح ، فهدمت قطعة من الجامع ، وأهلكت جماعة من الناس ، وغرقت كثيرا من السفن الكبار المملوءة ، واحتملت زورقا منحدرا فيه دواب ، وعدة من السفن ، وألقت الجميع على مسافة من موضعها .

التالي السابق


الخدمات العلمية