ذكر عدة حوادث

في هذه السنة عقد النكاح لمهذب الدولة على ابنة بهاء الدولة ، وللأمير أبي منصور بويه بن بهاء الدولة على ابنة مهذب الدولة وكان الصداق من كل جانب مائة ألف دينار .

وفيها قبض بهاء الدولة على أبي نصر خواشاذه .

وفيها عاد الحجاج من الثعلبية ، ولم يحج من العراق والشام أحد ، وسبب عودهم أن الأصيفر ، أمير العرب ، اعترضهم وقال : إن الدراهم التي أرسلها السلطان عام أول كانت نقرة مطلية ، وأريد العوض فطالت المخاطبة والمراسلة وضاق الوقت على الحجاج فرجعوا .

وفيها ولي نقابة الطالبيين أبو الحسن النهرسابسي ، وعزل عنها أبو أحمد الموسوي ، وكان ينوب عنه فيها ابناه المرتضى والرضي . وفيها اشتد أمر العيارين ببغداذ ، ووقعت الفتنة بين أهل الكرخ وأهل باب البصرة ، واحترق كثير من المحال ، ثم اصطلحوا . ومن الحوادث فيها:

أن القاضي أبا محمد عبد الله بن محمد بن الأكفاني قبل شهادة أبي القاسم علي بن المحسن التنوخي في المحرم ، وشهادة أبي بكر بن الأخضر في رجب .

وفي صفر قبل القاضي أبو عبد الله الضبي ، شهادة أبي العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي .

وفي يوم السبت سابع ذي الحجة ، قبل أبو عبد الله شهادة أبي عبد الله بن المهتدي الخطيب . وفي يوم الاثنين تاسع ذي الحجة قلد الشريف [ أبو الحسن محمد بن علي بن أبي تمام الزينبي نقابة العباسيين ، وقرأ عهده أبو الفضل يوسف بن سليمان ] بحضرة القادر بالله ، وحضره القضاة ، والشهود ، والأشراف [ والأكابر ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية