ذكر
عدة حوادث القبض على الفاضل وتولية سابور
في هذه السنة قبض بهاء الدولة على الفاضل وزيره ، وأخذ ماله ، واستوزر بهاء الدولة سابور بن أردشير ، فأقام نحو شهرين ، وفرق الأموال ، ووقع بها للقواد قصدا ليضعف بهاء الدولة ، ثم هرب إلى البطيحة ، وبقي منصب الوزارة فارغا ، واستوزر أبو العباس ( عيسى ) بن سرجس .
وفيها استكتب القادر بالله أبا الحسن علي بن عبد العزيز بن حاجب النعمان . ومن الحوادث فيها:
ادعاء أهل البصرة أنهم كشفوا عن قبر عتيق ميت طري بثيابه وسيفه
أن أهل البصرة في شهر المحرم ادعوا أنهم كشفوا عن قبر عتيق ، فوجدوا فيه ميتا طريا بثيابه وسيفه ، وأنه الزبير بن العوام ، فأخرجوه وكفنوه ودفنوه بالمربد بين الدربين ، وبنى عليه الأثير أبو المسك عنبر بناء ، وجعل الموضع مسجدا ، ونقلت إليه القناديل والآلات والحصر والسمادات ، وأقيم فيه قوام ، وحفظة ، ووقف عليه وقوفا . تولية بعض الولاة
وفي هذه السنة ، قلد أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن المهتدي بالله الصلاة في جامع المنصور ، وأبو بكر التمام بن محمد بن هارون بن المطلب الصلاة في جامع الرصافة .
من حج بالناس هذه السنة
وفي هذه السنة حج بالناس أبو عبد الله بن عبيد الله العلوي ، وحمل أبو النجم بدر بن حسنويه وكان أمير الجبل خمسة آلاف دينار من وجوه القوافل من الخراسانية لتدفع إلى الأصيفر عوضا عما كان يجبى له من الحاج في كل سنة ، وجعل ذلك رسما زاد فيه من بعد حتى بلغ تسعة آلاف دينار ومائتي دينار ، وواصل حمل ذلك إلى حين وفاته .