انقضاض كوكب نهارا
في هذه السنة ، عاشر ربيع الأول ، انقض كوكب عظيم ضحوة نهار .
عمل أهل باب البصرة زينة عظيمة
وفيها عمل أهل باب البصرة يوم السادس والعشرين من ذي الحجة زينة عظيمة وفرحا كثيرا ، وكذلك عملوا ثامن عشر المحرم مثل ما يعمل الشيعة في عاشوراء ، وسبب ذلك أن الشيعة بالكرخ كانوا ينصبون القباب ، ( وتعلق الثياب ) للزينة ، اليوم الثامن عشر من ذي الحجة ، وهو يوم الغدير ، وكانوا يعملون يوم عاشوراء من المأتم ، والنوح ، وإظهار الحزن ما هو مشهور ، فعمل أهل باب البصرة في مقابل ذلك ، بعد يوم الغدير بثمانية أيام ، مثلهم قالوا : هو يوم دخل النبي ، صلى الله عليه سلم ، وأبو بكر - رضي الله عنه - الغار ، وعملوا بعد عاشوراء بثمانية أيام مثل ما يعملون يوم عاشوراء ، وقالوا : هو يوم قتل مصعب بن الزبير . نقيب النقباء
وفي يوم الخميس للنصف من جمادى الأولى
خلع على الشريف أبي الحسن محمد بن علي بن الحسن الزينبي ، ولقب نقيب النقباء .
برد شديد مع غيم مطبق وريح
وفي هذه السنة : وافى برد شديد مع غيم مطبق وريح معزق متصلة ، فهلك من النخل في سواد بغداد ألوف كثيرة ، وسلم ما سلم ضعيفا ، فلم يرجع إلى حاله وحمله إلا بعد سنين . من حج بالناس
وفي هذه السنة حج بالناس : أبو الحارث محمد بن محمد بن عمر ، وكذلك إلى سنة ثلاث وتسعين ، وحج الشريفان الرضي والمرتضى وإعتاقهم ابن الجراح الطائي ، فأعطوه تسعة آلاف دينار من أموالهم .