ذكر عدة حوادث
في هذه السنة اشتد الغلاء بالعراق ، فضج العامة ، وشغب الجند وكانت فتنة . وفيها
هب على الحجاج ريح سوداء بالثعلبية أظلمت لها الأرض ، ولم ير الناس بعضهم بعضا ، وأصابهم عطش شديد ، ومنعهم ابن الجراح الطائي من المسير ليأخذ منهم مالا ، فضاق الوقت عليهم ، فعادوا ولم يحجوا . وفي يوم الاثنين لأربع خلون من جمادى الأولى
أظهر ورود كتاب من حضرة بهاء الدولة بتقليد أبي الحسن محمد بن الحسين بن موسى النقابة والحج ، وتلقيبه بالرضي ذي الحسين . وفي هذه السنة :
لقب الشريف أبو القاسم أخوه بالمرتضى ذي المجدين ، ولقب الشريف أبو الحسين الزينبي بالرضا ذي الفخرين . وفي رمضان في هذه السنة
قلد سند الدولة أبو الحسن علي بن مزيد ما كان لقرواش ، وخلع عليه ، ولقب سند الدولة . وفي رمضان منها عزل قرواش عما كان بيده ووليه أبو الحسن علي بن مزيد ، ولقب بسند الدولة .