ذكر
من توفي في هذه السنة من الأكابر إبراهيم بن محمد بن عبيد ، أبو مسعود الدمشقي الحافظ :
سافر الكثير وسمع وكتب ببغداد والكوفة والبصرة وواسط والأهواز وأصبهان وبلاد خراسان ، وكان له عناية بالصحيحين فعمل تعليقه أطراف الكتابين ، ولم يرو إلا اليسير ، وكان صدوقا دينا ورعا فهما ، روى عنه أبو القاسم الطبري .
توفي ببغداد هذه السنة ، وأوصى إلى أبي حامد الإسفراييني ، فصلى عليه ودفن في مقبرة جامع المنصور قريبا من السكك .
آدم بن محمد بن آدم ، أبو القاسم العكبري المعدل
حدث عن النجاد [وابن قانع ] وعمر بن جعفر بن مسلم وغيرهم ، وتوفي في صفر هذه السنة .
الحسين بن المظفر بن أحمد بن عبد الله بن كنداج ، أبو عبد الله :
سمع إسماعيل بن محمد الصفار ، والخلدي ، وابن كامل القاضي ، روى عنه البرقاني ، وقال : ليس به بأس . كان من أولاد المحدثين [وكان يعرف ] . توفي في ذي الحجة من هذه السنة .
خلف بن محمد بن علي بن حمدون ، أبو محمد الواسطي :
سمع الكثير ، ورافق أبا الفتح بن أبي الفوارس في رحلته ، فسمع بجرجان ودخل بلاد خراسان وعاد إلى بغداد ، ثم خرج إلى الشام ودخل مصر وكتب الناس بانتخابه ، وخرج أطراف الصحيحين ، وكان له حفظ ومعرفة ، ونزل بعد ذلك ناحية الرملة فاشتغل بالتجارة وترك النظر في العلم إلى أن مات هناك ، روى عنه الأزهري .
عبيد الله بن أحمد بن الهذيل ، أبو أحمد الكاتب :
حدث عن إسماعيل الصفار ، روى عنه الخلال ، وكان ثقة . توفي في محرم هذه السنة ، ودفن وراء الجامع بمدينة المنصور .
عبيد الله بن عمر بن محمد ، أبو الفرج المصاحفي :
سمع أبا طاهر بن أبي هاشم المقرئ . وكان ثقة . توفي في شعبان هذه السنة . أبو الفتح محمد بن عناز
وفيها
مات أبو الفتح محمد بن عناز بحلوان ، وكانت إمارته عشرين سنة ، وقام بعده ابنه أبو الشوك فسيرت إليه العساكر من بغداذ لقتاله ولقيهم أبو الشوك وقاتلهم قتالا شديدا ، وانهزم أبو الشوك إلى حلوان ، و أقام بها إلى أن أصلح حاله مع الوزير أبي غالب لما قدم العراق .
وفيها توفي أبو عبد الله محمد بن مقن بن مقلد بن جعفر ( بن عمرو ) بن المهيا العقيلي ، وفي مقلد يجتمع آل المسيب وآل مقن ، وكان عمره مائة وعشر سنين ، وكان بخيلا شديد البخل ، وشهد مع القرامطة أخذ الحجر الأسود .
وفيها توفي الأمير أبو نصر أحمد بن أبي الحارث محمد بن فريغون صاحب الجوزجان ، وكان صهر يمين الدولة على أخته ، وكان هو وأبوه قبله يحبان العلماء ويحسنان إليهم . أبو عبيد الهروي
أبو عبيد الهروي ، صاحب " الغريبين " ، أحمد بن محمد بن محمد بن أبي عبيد العبدي
اللغوي البارع ، كان من علماء الناس في الأدب واللغة ، وكتابه " الغريبين " في معرفة غريب القرآن والحديث ، يدل على اطلاعه وتبحره في هذا الشأن ، وكان من تلامذة أبي منصور الأزهري .
قال ابن خلكان : وقيل : إنه كان يحب البذلة ، ويتناول في الخلوة ، ويعاشر أهل الأدب في مجالس اللذة والطرب . سامحه الله تعالى .
قال : وكانت وفاته في رجب سنة إحدى وأربعمائة .