ذكر عدة حوادث
في هذه السنة قبض سلطان الدولة على وزيره ابن فسانجس وإخوته ، وولى وزارته ذا السعادتين أبا غالب الحسن بن منصور ، ومولده بسيراف سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة . ومن الحوادث فيها :
أنه
قرئ يوم الخميس السابع عشر من المحرم في الموكب بدار الخلافة كتاب بمذاهب السنة ، وقيل فيه :
من قال إن القرآن مخلوق فهو كافر حلال الدم . وفي يوم الخميس النصف من جمادى الأولى :
فاض ماء البحر المالح ووافى [إلى ] الأبلة ، ودخل إلى البصرة بعد يومين . وفي شوال :
تقلد أبو محمد علي بن أحمد بن بشر الخراساني القضاء بالبصرة ، وكان قبل ذلك قاضي البطيحة .
وورد الخراسانية والناس مع المختار إلى علي بن عبيد الله ، ورجعوا من شاطئ الفرات ، ولم يعبروا التأخر الأمر في عقد الجسر ، وضيق الوقت .
[دخول سلطان الدولة بغداد ]
وفيها : دخل سلطان الدولة بغداد ، ونظر أبو القاسم جعفر بن محمد بن فسانجس في الوزارة .
ولم يحج في هذه السنة أحد من أهل العراق ; لفساد البلاد وعيث الأعراب .