وفيها كان بالبلاد غلاء شديد ، واستسقى الناس فلم يسقوا ، وتبعه وباء عظيم ، وكان عاما في جميع البلاد بالعراق ، والموصل ، والشام ، وبلد الجبل ، وخراسان ، وغزنة ، والهند ، وغير ذلك ، وكثر الموت ، فدفن في أصبهان ، في عدة أيام ، أربعون ألف ميت وكثر الجدري في الناس فأحصي بالموصل أنه مات به أربعة آلاف صبي ، ولم تخل دار من مصيبة لعموم المصائب ، وكثرة الموت ، وممن جدر القائم بأمر الله وسلم . وفي صفر أمر الناس بالخروج إلى الاستسقاء لقحوط الأمطار ، فلم يخرج من أهل بغداد باتساعها مائة إنسان في الجوامع كلها .
التالي
السابق