عود العيارين إلى الانتشار ومواصلة الكبسات بالليل والنهار ومضى البرجمي إلى العامل على الماصر الأعلى بقطيعة الدقيق ، فقرر معه أن يعطيه في كل شهر عشرة دنانير من الارتفاع ويطلقوا له سميريتين كبيرتين بغير اعتراض ، وأخذ عهده على مراعاة الموضع ، وواصل البرجمي محال الجانب الشرقي حتى خرب كثير منه ، ودخل خان القوارير بباب الطاق فأخذ منه شيئا عظيما ، وعبر إلى الجانب الغربي وطلب درب الزعفراني . فمنع أصحابه عن نفوسهم ، وتحارس الناس واجتمعوا طول الليل في الدروب وعلى السطوح ، ثم جد الخليفة والسلطان في طلب العيارين .
التالي
السابق