في هذه السنة سار الملك الرحيم من بغداذ إلى خوزستان ، فلقيه من بها من الجند وأطاعوه ، وفيهم كرشاسف بن علاء الدولة الذي كان صاحب همذان وكنكور ، فإنه كان انتقل إلى الملك أبي كاليجار بعد أن استولى ينال على أعماله ، ولما مات أبو كاليجار سار الملك العزيز ابن الملك جلال الدولة إلى البصرة طمعا في ملكها ، فلقيه من بها من الجند وقاتلوه وهزموه ، فعاد عنها ، وكان قبل ذلك عند قرواش ثم عند ينال ، ولما سمع باستقامة الأمور للملك الرحيم انقطع أمله ، ولما سار الملك الرحيم عن بغداذ كثرت الفتن بها ، ودامت بين أهل باب الأزج والأساكفة ، ( وهم السنة ) فأحرقوا عقارا كثيرا .

التالي السابق


الخدمات العلمية