وفيها
نقل إلى الملك طغرلبك أن الشيخ أبا الحسن الأشعري يقول بكذا وكذا ، وذكر أشياء من الأمور التي أنكرها الملك ، فأمر بلعنه ، وصرح أهل نيسابور بتكفير من يقول ذلك ، فضج أبو القاسم القشيري عبد الكريم بن هوازن ، وصنف رسالة سماها " شكاية أهل السنة لما نالهم من المحنة " ، واستدعى السلطان جماعة من رءوس الأشاعرة ، منهم القشيري ، فسألهم عما أنهي إليه من ذلك ، فأنكروا أن يكون الأشعري قال ذلك ، فقال : نحن إنما لعنا من يقول بذلك . وجرت فتن طويلة .