وفي هذه السنة
وقع برد بأرض العراق أهلك كثيرا من الغلات ، وقتل بعض الفلاحين ، وزادت دجلة زيادة عظيمة ، وزلزلت بغداد في شوال قبل الفتنة بشهر زلزالا شديدا ، فتهدمت دور كثيرة ، ووردت الأخبار أنها اتصلت من بغداد إلى همذان وواسط وعانة وتكريت ، وذكر أن الطواحين وقفت من شدة الزلازل .
وفي هذه السنة كثر النهب ببغداد حتى كانت العمائم تخطف عن الرءوس ، حتى إن الشيخ أبا نصر بن الصباغ خطفت عمامته وطيلسانه ، وهو ذاهب إلى الصلاة يوم الجمعة . وفي ثامن عشر شوال: بين المغرب والعشاء كانت
زلزلة عظيمة [لبثت ساعة] عظيمة ، ولحق الناس منها خوف شديد ، وتهدمت دور كثيرة ، ثم وردت الأخبار أنها اتصلت من بغداد إلى همذان ، وواسط ، وعانة ، وتكريت .