وفي جمادى الآخرة: وقع في الخيل والبغال موتان ، وكان مرضها نفخة العينين والرأس وضيق الحلق .

وفي رجب: وقف أبو الحسن محمد بن هلال الصابئ دار كتب بشارع ابن أبي عوف من غربي مدينة السلام ، ونقل إليها نحو ألف كتاب .



وكان السبب أن الدار التي وقفها سابور الوزير بين السورين احترقت ، ونهب أكثر ما فيها ، فبعثه الخوف على ذهاب العلم أن وقف هذه الكتب . وعاد طغرلبك إلى الجبل في هذه السنة بعد أن عقد بغداد وأعمالها على أبي الفتح المظفر بن الحسين العميد في هذه السنة بمائة ألف دينار ، ولسنتين بعدها بثلاثمائة ألف دينار ، فشرع العميد في عمارة سوق الكرخ ، وتقدم إلى من بقي من أهلها بالرجوع إليها ، ونهاهم عن العبور إلى الحريم والتعايش فيه ، وابتدأت العمارة ثم تزايدت مع الأيام حتى عاد السوق كما كان دون الدروب والخانات والمساكن .

التالي السابق


الخدمات العلمية