وفيها نقمت الحنابلة على الشيخ أبي الوفا بن عقيل وهو من كبرائهم بتردده إلى أبي علي بن الوليد المتكلم المعتزلي واتهموه بالاعتزال ، ولا شك أنه لم يكن يتردد إليه إلا ليحيط علما بمذهبه ، ولكن سرقه الهوى وصارت فيه نزعة منه ، وجرت بينه وبينهم فتنة طويلة وتأذى بسببها جماعة منهم ، وما سكنت الفتنة إلى سنة خمس وستين ثم اصطلحوا فيما بينهم بعد اختصام كثير .
التالي
السابق