فمن الحوادث فيها:

أن الرغبات في الوزارة زادت ، فطلبها من لا يصلح ، واستقر أمر ابن عبد الرحيم ، فكتب العوام الرقاع وألصقوها في الجامع باللعن لمن يسعى في هذا؛ لأن ابن عبد الرحيم كان مع البساسيري نهب الحرم ، وقالت خاتون للخليفة: هذا الرجل من جملة من نهبني. وفيها كان رخص عظيم في الكوفة حتى بيع السمك كل أربعين رطلا بحبة . وفي عشية يوم الأربعاء رابع رجب: ولد للأمير عدة الدين بن أبي القاسم مولود كني: أبا الفضل ، وسمي أحمد ، وجلس الوزير فخر الدولة من غد للهناء به بباب الفردوس ، وابتدأ العوام بتعليق الأسواق ، ونصب القباب ، وتوفي وقت الظهر ، وحمل سرا إلى الترب بالرصافة ، فحط ما علق .

التالي السابق


الخدمات العلمية