وفيها سار أمير الجيوش بدر من مصر في عساكر كثيرة إلى مدينة صور وحصرها ، وكان قد تغلب عليها القاضي عين الدولة بن أبي عقيل ، فلما حصره أرسل القاضي إلى الأمير قرلوا ، مقدم الأتراك المقيمين بالشام يستنجده ، فسار في اثني [ عشر ] ألف فارس ، فحصر مدينة صيدا ، وهي لأمير الجيوش بدر ، فرحل حينئذ بدر فعاد الأتراك ، فعاود بدر حصر صور برا وبحرا سنة ، وضيق على أهلها حتى أكلوا الخبز كل رطل بنصف دينار ولم يبلغ غرضه فرحل عنها .

التالي السابق


الخدمات العلمية