وفي هذا الشهر: وردت التوقيعات لبعض التركمان بعدة نواح من إقطاع حواشي الدار العزيزة ، وذلك لتغير رأي نظام الملك في الخدمة الشريفة بما أوقعه الأعداء من الضغائن بينه وبين فخر الدولة ، وكان من فعل العميد أبي الوفاء ، فلوطف التركمانية من الديوان بمال رضوا به عما كانوا أقطعوه . [وردت البشارة إلى الديوان بفتح بيت المقدس]

وفي هذا الشهر: وردت الكتب إلى الديوان تتضمن البشارة بفتح بيت المقدس في شوال سنة خمس وستين ، وإقامة الخطبة هناك ، وكانوا قد حوصروا حتى بلغت الكارة سبعين دينارا . ودخل في هذه الأيام مؤيد الملك أبو بكر بن نظام الملك لأجل تزوجه بابنة أبي القاسم بن رضوان البيع ، ونزل في دار حميه بباب المراتب ، فلم يكن للناس طريق إلى تلقيه ، فأخذ في نفسه من ذلك ، فبعث الخليفة إليه من طيب قلبه ، وأقام العذر ، وحمل له خلعا ، وأذن له في الركوب بباب المراتب عن سؤال تكرر منه ، فلبس الخلع ومضى إلى بيت النوبة ، وتلقاه الوزير تلقيا لم تجر به عادة؛ تطييبا لقلبه ، وانصرف إلى دار بناها والده مع المدرسة ، فمضى الوزير إليه من غد في موكب . وفي شعبان: وقعت الفتنة بين القلائين والكرخ ، وجعلوا يشتمون الشحنة ومن قلده ، فعبر إليهم ، وقتل منهم وأحرق أماكن . وفي ليلة الأربعاء سادس عشر ذي الحجة: ظهر في السماء برق كثير في جميع الأوقات ، واسودت السماء بالغيم ، وهبت بالليل ريح رمت عدة من الستر ، وجاء معها تراب كثير ورمل ، وسقط من أعمال البصرة نحو من خمسة آلاف نخلة .

التالي السابق


الخدمات العلمية