من توفي في سنة خمس وسبعين وأربعمائة من الأكابر

إبراهيم بن علي بن سهل بن عبد الله ، أبو إسحاق الحلبي إبراهيم بن علي بن سهل بن عبد الله ، أبو إسحاق الحلبي .

سمع أبا القاسم بن بشران ، وروى عنه أشياخنا . قال شجاع بن فارس: ولد سنة خمس وتسعين وثلاثمائة . قال شيخنا أبو الفضل بن ناصر: توفي إبراهيم سنة خمس وسبعين وأربعمائة ، ودفن بباب حرب .

عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده العبدي ، أبو عمرو بن أبي عبد الله عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده العبدي ، أبو عمرو بن أبي عبد الله .

من بيت العلم والحديث ، سمع الحديث الكثير ، وروى ، ورحل الناس إليه من الأقطار ، وحدثنا عنه أشياخنا ، وتوفي في جمادى الآخرة من هذه السنة بأصبهان .

أبو منصور ابن نظام الملك أبو منصور ابن نظام الملك

وكان يلي خراسان توفي في هذه السنة ، وقيل إنه أراد ملك شاه قتله فسم لئلا ينكر بذلك أبوه . وممن توفي فيها من الأعيان :

أبو نصر علي ابن الوزير أبي القاسم هبة الله بن علي بن جعفر بن علكان ابن ماكولا الأمير أبو نصر ، علي بن الوزير أبي القاسم هبة الله بن علي بن جعفر بن علكان بن محمد بن دلف بن أبي دلف التميمي ، الأمير سعد الملك ، أبو نصر بن ماكولا ، أحد أئمة الحديث وسادات الأمراء ، رحل وطاف وسمع الكثير وصنف " الإكمال " في المشتبه من أسماء الرجال وهو كتاب جليل لم يسبق إليه ولا يلحق فيه ، إلا ما استدركه عليه ابن نقطة في كتاب سماه " الاستدراك " ،

قتله مماليكه في كرمان في هذه السنة وكان مولده في سنة عشرين وأربعمائة وعاش خمسا وخمسين سنة قال ابن خلكان وقيل : إنه قتل في سنة تسع وسبعين وقيل : في سنة سبع وثمانين قال : وقد كان أبوه وزير القائم بأمر الله ، وعمه أبو عبد الله بن الحسين بن علي ولي قضاء بغداد ، قال : ولم أدر لم سمي الأمير ، إلا أن يكون منسوبا إلى جده الأمير أبي دلف ، وأصله من جرباذقان وولد في عكبرا في شعبان سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ، قال : وقد كان الخطيب البغدادي صنف كتاب " المؤتنف " ، جمع فيه بين كتابي الدارقطني وعبد الغني بن سعيد في " المؤتلف والمختلف " فجاء ابن ماكولا وزاد على الخطيب وسماه " الإكمال " وهو في غاية الإفادة ورفع الالتباس والضبط ، ولم يوضع مثله ولا يحتاج هذا الأمير بعده إلى فضيلة أخرى ، ففيه دلالة على كثرة اطلاعه وضبطه وتحريره وإتقانه ، ومن شعره المنسوب إليه قوله :


قوض خيامك عن أرض تهان بها وجانب الذل إن الذل يجتنب     وارحل إذا كان في الأوطان منقصة
فالمندل الرطب في أوطانه حطب

التالي السابق


الخدمات العلمية