الخطبة لملكشاه بن بركيارق
في سنة ثمان وتسعين وأربعمائة خطب لملكشاه بن بركيارق بالديوان يوم الخميس سلخ ربيع الآخر ، وخطب له بجوامع بغداذ من الغد ، يوم الجمعة .
وكان سبب ذلك أن إيلغازي ، شحنة بغداذ ، سار في المحرم إلى السلطان بركيارق ، وهو بأصبهان ، يحثه على الوصول إلى بغداذ ، ورحل مع بركيارق ، فلما مات بركيارق سار مع ولده ملكشاه والأمير إياز إلى بغداذ ، فوصلوها سابع عشر ربيع الآخر ، ولقوا في طريقهم بردا شديدا لم يشاهدوا مثله ، بحيث أنهم لم يقدروا على الماء لجموده .
وخرج الوزير أبو القاسم علي بن جهير ، فلقيهم من ديالى ، وكانوا خمسة آلاف فارس ، وحضر إيلغازي ، والأمير طغايرك ، بالديوان ، وخاطبوا في إقامة الخطبة لملكشاه بن بركيارق ، فأجيب إليها ، وخطب له ، وعمره أربع سنين وشهور ، ببغداد ، ونثر عند ذكره الدنانير والدراهم ، ولقب جلال الدولة ، وجعل أتابكه الأمير إياز ،