كسر بلك بن أرتق عفراس الرومي

في هذه السنة كسر بلك بن أرتق عفراس الرومي ، وقتل من الروم خمسة آلاف رجل على قلعة سرمان من بلد اندكان ! وأسر عفراس وكثير من عسكره . إغارة جوسلين على جيوش العرب

وفيها أغار جوسلين الفرنجي ، صاحب الرها ، على جيوش العرب والتركمان ، وكانوا نازلين بصفين ، غربي الفرات ، وغنم من أموالهم وخيلهم ومواشيهم شيئا كثيرا ، ولما عاد خرب بزاعة .

وفيها تسلم أتابك طغتكين ، صاحب دمشق ، مدينة تدمر والشقيف . وفيها أمر السلطان محمود الأمير جيوش بك بالمسير إلى حرب أخيه طغرل ، فسار إليه ، فسمع طغرل وأتابكه كنتغدي ذلك ، فسار إلى كنجة من بين يدي العسكر ، ولم يجر قتال . وفيها: [خطب للسلطانين سنجر بن ملك شاه وابن أخيه محمود بن محمد

أنه في المحرم خطب للسلطانين [أبي الحارث] سنجر بن ملك شاه ، وابن أخيه أبي القاسم محمود بن محمد جميعا في موضع واحد ، وسمي كل واحد منهما شاهنشاه . [ترتيب أبي الفتوح حمزة بن علي وكيلا ناظرا]

وفي أول صفر: رتب أبو الفتوح حمزة بن علي بن طلحة وكيلا ناظرا في المخزن ، وكان قبل ذلك ينظر في حجبة الباب ، فبقي في الحجبة سنة وشهرا وأياما ، ثم نقل إلى المخزن . [تمرد العيارون]

وتمرد العيارون في هذا الأوان وأخذوا زواريق منحدرة من الموصل ومصعدة إلى غيرها ، وفتكوا بأهل السواد فتكات متواليات ، وهجموا على العتابيين فحفظوا أبواب المحلة ، ودخلوا إلى دور عيونها فأخذوا ما فيها وما في موازين المتعيشين ، فتقدم الخليفة إلى إخراج أتراك دارية لقتالهم ، فخرجوا وحاصروهم في الأجمة خمسة عشر يوما ، ثم إن العيارين نزلوا في سفن وانحدروا إلى شارع دار الرقيق دخلوا المحلة ، وأقبلوا منها إلى الصحاري وقصد أعيانهم دار الوزير ابن صدقة بباب العامة في ربيع



الأول وأظهروا التوبة ، وخرج فريق منهم لقطع الطريق ، فقتلهم أهل السواد بأوانا ، وبعثوا رءوسهم إلى بغداد . [تقدم المسترشد بإراقة الخمور]

وفي هذه السنة: تقدم المسترشد بإراقة الخمور التي بسوق السلطان ونقض بيوتهم . رد وزير السلطان السميرمي المكوس والضرائب

وفيها: رد وزير السلطان السميرمي المكوس والضرائب ، وكان السلطان محمد قد أسقطها في سنة إحدى وخمسمائة .

ودخل السلطان محمود فتلقاه الوزير والموكب ، وطالب بالإفراج عن الأمير أبي الحسن ، فبذل له ثلاثمائة ألف دينار ليسكت عن هذا .

التالي السابق


الخدمات العلمية