وقد أرسل الملك الغاشم هولاكوقان إلى الملك الناصر بدمشق يستدعيه إليه ، فأرسل إليه ولده العزيز وهو صغير ، ومعه هدايا كثيرة وتحف ، فلم يحتفل به هولاكو ، وغضب على أبيه إذ لم يقبل إليه ، وقال : أنا الذي أسير إلى بلاده بنفسي . فانزعج الناصر لذلك ، وبعث بحريمه وأهله إلى الكرك ليحصنهم بها ، وخاف أهل دمشق خوفا شديدا حين بلغهم أن التتار قد قطعوا الفرات ، فصار كثير منهم إلى الديار المصرية في زمن الشتاء ، ومات كثير منهم ونهب آخرون ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .

التالي السابق


الخدمات العلمية