وفي الحادي عشر من صفر خرج الأمراء بدمشق على الأمير علم الدين سنجر الحلبي ، فقاتلوه فهزموه ، وألجئوه إلى القلعة ، وحصروه فيها ، فهرب منها إلى قلعة بعلبك ، وتسلم قلعة دمشق الأمير علاء الدين أيديكين البندقداري وكان مملوكا لجمال الدين بن يغمور ، ثم للصالح أيوب بن الكامل ، وإليه ينسب الملك الظاهر ، فأرسله السلطان ليتسلم دمشق من الحلبي علم الدين سنجر ، فأخذها وسكن القلعة بها نيابة عن الملك الظاهر ، ثم حاصروا الحلبي ببعلبك ، حتى أخرجوه منها على بغل ، وأرسلوه إلى خدمة السلطان الظاهر ، فدخل عليه ليلا ، فعاتبه ثم أطلق له أشياء وأكرمه .
التالي
السابق