وفي يوم الاثنين سابع صفر ركب الملك الظاهر في أبهة الملك ، ومشى الأمراء والأجناد بين يديه ، وكان ذلك أول ركوبه ، واستمر بعد ذلك يتابع الركوب واللعب بالكرة . وفي يوم الاثنين ثامن ربيع الأول استوزر الظاهر بهاء الدين علي بن محمد ، المعروف بابن الحنا . وفي ربيع الآخر قبض الظاهر على جماعة من الأمراء بلغه عنهم أنهم يريدون الوثوب عليه . وفيه أرسل إلى الشوبك فتسلمها من أيدي نواب المغيث صاحب الكرك . وفي يوم الثلاثاء عاشر جمادى الأولى باشر القضاء بالديار المصرية تاج الدين عبد الوهاب ابن بنت القاضي الأعز أبي القاسم خلف بن القاضي رشيد الدين أبي الثناء محمود بن بدر العلامي ، وذلك بعد شروط ذكرها للظاهر شديدة ، فدخل تحتها الملك الظاهر ، وعزل عن القضاء بدر الدين أبو المحاسن يوسف بن علي السنجاري ، ورسم عليه أياما ثم أفرج عنه .
التالي
السابق