ذكر أخذ الظاهر الكرك وإعدام صاحبها

وفيها ركب الملك الظاهر من الديار المصرية في العساكر المنصورة قاصدا ناحية بلاد الكرك ، واستدعى صاحبها الملك المغيث عمر بن العادل أبي بكر بن الكامل محمد بن العادل ، فلما قدم عليه بعد جهد أرسله إلى الديار المصرية معتقلا ، فكان آخر العهد به ، وذلك أنه كاتب هولاكو وحثه على القدوم إلى الشام مرة أخرى ، وجاءته كتب التتار بالثبات ونيابة البلاد ، وأنه سيقدم عليه عشرون ألفا لفتح الديار المصرية ، وأخرج السلطان فتاوى الفقهاء بقتله ، وعرض ذلك على ابن خلكان - وكان قد استدعاه من دمشق - وعلى جماعة من الأمراء ، ثم سار فتسلم الكرك يوم الجمعة ثالث عشر جمادى الأولى ، ودخلها يومئذ في أبهة عظيمة ، ثم عاد إلى الديار المصرية مؤيدا منصورا .

التالي السابق


الخدمات العلمية